علاج الاكتئاب عند المراهق

المراهقين لهم دوما أسلوب خاص يتوجب علينا أن نتعامل بهم على أساسه ولكن في وطننا العربي الأمر للأسف يعد من أساسيات تدمير الحياة لدى المراهقين فدوما لايفهم الأباء وصول أطفالهم في سن المراهقة إلى مرحلة الأكتئاب وعلى الرغم من أن مرض الأكتئاب يجد تربة خصبة جدا لدى المراهقين للدخول والتعشش بداخلهم ولذلك على الأباء أن يكونوا على قدر كبير من الثقافة والفهم حتى يستطيعوا أن يتعاملوا بشكل جيد ومناسب مع اولادهم في سن المراهقة وعليهم أن يكونوا أكثر أحتضانا للأبناء في سن المراهقة خصوصا وأن هذا المرض يحاول دوما الدخول بهم العيش بداخلهم فالكثير من الأباء حتى وإن وصلوا لمرحلة من الثقافة بقدر محدد فنجدهم دوما يتعاملون مع مشاكل أطفالهم من المراهقين على أنها مرحلة من الحزن قصير المدى وسوف تنتهي ولكن أحذروا أشد الحذر فأن الأكتئاب قادم وعليكم توخي الحذر والتعامل معه بشكل منطقي .

 

يتوجب علي الآباء أن يكونوا يقظين تماما للعوامل التي قد ترتبط بالمراهقين الذين يواجهون خطورة الإصابة بالاكتئاب وهي .

 

1- قلة الثقة بالنفس فهناك الكثير من المراهقين نجدهم قليلوا الثقة في أنفسهم في الكثير من أمور حياتهم اليومية وتعاملاتهم المختلفة ومن هنا تكون قلة الثقة بالنفس أحد الأسباب التي تساعد على نشر مرض الأكتئاب بداخل المراهق.

 

2- فقدان الشخص لحبيبه وهي من أحد أخطر مايمكن أن يواجه المراهق في حياته ويكون عرضة بشكل كبيرة للأصابة بمرض الأكتئاب حيث أن الكثير من الأباء دوما مايتعاملون مع هذا الموضوع بالتحديد وفقدان الشخص لحبيبه بقول واحد فقط (انت مازلت صغير وفي سن المراهقة) فنعم هذه حقيقة ولكن أين العلاج أين الحل لكي لايصاب المراهق بالأكتئاب ؟ .

 

3- كثرة المشاجرات العائلية أمام المراهقين ومع المراهقين دوما ماتفقدهم لذة ومتعة الحياة فدوما الطفل المراهق يحاول البحث عن الراحة والسعادة في مرحلة زمنية خطيرة جدا تمر بحياته في المنزل وعندما يجد المراهق دوما والده في مشاجرات قوية مع والدته امام مرأي ومسمع الجميع فأنه ينتابه شعور خطير سرعان ماينعكس عليه بالسلب ويبدأ في ظهور مرض الأكتئاب عليه .

 

4- مع كثرة حدوث مشاكل للمراهق مع الأصدقاء وخصوصا المقربين له يكون عرضة بشكل كبير لحدوث حالة الأكتئاب لديه ويهتم المراهق في تلك المشاكل من اللجوء بمفرده دوما والأبتعاد عن الأخرين .

 

5- عند أصابة المراهق بمرض مزمن فأنه يكون عرضه بشكل كبير من الأصابة بمرض الأكتئاب الخطير وذلك بسبب الشعور الذي يقيم بداخله بشكل كبير من عدم الشفاء من المرض أطلاقا وفي مرحلة المراهقة يقوم المراهق بتسليم نفسه لمرض الأكتئاب بشكل كبير .

 

6- الوراثة فهناك الكثيرة من المراهقين من كان لدى أقاربهم تاريخ طويل مع هذا المرض أي مانسميها العائلة الكئيبة الحزينة دوما بالطبع ينشأ المراهق في ظل ظروف عصيبة مثل هذه فبالطبع يكون مكتئب طوال حياته .

 

كا ماذكرناه هي عوامل تساعد من حدوث الأكتئاب ولكن كيف يستطيع الأباء من ملاحظة ما إذا كان طفلهم بالفعل مريض بالأكتئاب أم لا ؟

 

هناك بعض الأشارات ينبغي على الوالدين الأنتباه لها فإذا رأها الوالدين فيعلموا جيدا أن طفلهم مصاب بالأكتئاب بشكل كبير وهي :

 

1- ستجد عزيزي القارئ أن هناك تغيير في أسلوب تناول الغذاء لدى طفلك المراهق سواء كان بالزيادة في ألتهام وجبات الطعام أو بنقصان كمية ألتهام وجبات الطعام فكلاهما يشير إلى حدوث الأصابة بالأكتئاب والأهم من ذلك أنك ستلاحظ على طفلك أنه يحاول دوما تناول الوجبات الغذائية له بعيدا عن العائلة في مكان منفرد بنفسه أو عندما يجتمع مع العائلة على مائدة طعام واحد فانه يأكل بدون حديث أطلاقا ولا حتى أبتسامة .

 

2- ستجد أيضا عزيزي القارئ تغيير في أسلوب النوم لدى طفلك المراهق فستجده في أغلب الأحوال يحاول السهر ليلا وعندما يستيقظ ترى علامات شديدة من الغضب على وجهه .

 

3- حاول متابعة طفلك دوما لأنه عند الأصابة بالأكتئاب فأنه سيقوم باللجوء إلى التدخين أو المخدرات .

 

4- دوما مصاب الأكتئاب ستجد لديه حالة من الأرق سيكون غير محب للنوم دوما ومن ثم فإن الأرق دوما مايسبب الأنفعالات القوية والزائدة عن الحد وستجد هذه الأشارات في طفلك المراهق عندما يبقى مستيقظا طوال الليل وينام فترة قليلة جدا ومن ثم تجده دوما غاضب وسريع الأنفعال .

 

5- دوما مريض الأكتئاب يشعر بالذنب ويشعر في أغلب الأوقات أنه سبب كبير فيما يحدث من مشاكل سواء له أو لغيره ويشعر دوما بأنه قليل الحيلة انسان كئيب يسيطر عليه مرض خطير ولا يستطيع أن يفعل أي شئ في حياته سوى الأكتئاب .

 

6- يفقد مريض الأكتئاب عدم الحماس فدوما تجده بلاحماس وبلا منفعه ودوما لايشعر بما حوله وبمرور الوقت من حوله ولايوجد أمامه حافز ولا هدف .

 

7- دوما يشعر مريض الأكتئاب بقلة الطاقة لديه فدوما تجده مهموم لاطاقة له ولايستطيع الحركة كثيرا ويكون بطئ في أغلب تحركاته .

 

8- عندما يجلس بمفرده كثيرا يحاول التفكير العميق في مشاكل لايستطيع أن يجد لها حل فستجده في هذه الحالة دوما مايبكي كثيرا بسبب وبدون سبب .

 

9- مصاب مرض الأكتئاب دوما ماستجده قليل التركيز لأنه دوما باله وتفكيره مشغول بأمور وأفكار كثيرة لايجد لها حلول دوما ودوما هو نسان حزين فتجده دوما لايستطيع التركيز بشكل كبير .

 

10- أحذر كثيرا من طفلك عندما يحل به مرض الأكتئاب ويصاب به بشكل قوي فمن الممكن جدا أن يحاول التفكير القوي في الموت والأنتحار .

 

11- بسبب حالة الأكتئاب دوما ماستجد طفلك في حالة من عدم التركيز الشديدة وبسبب ذلك ستجد مستواه الدراسي دوما من أنخفاض إلى أنخفاض ودوما لأنه حزين ومهموم ففي المدرسة لن يستطيع أن يعي كل شئ .

 

12- يكون الأصدقاء سبب كبير في وصول الفرد إلى حالة الأكتئاب ومن هنا دوما تجد المراهق المكتئب يحاول دوما الأبتعاد أو تغيير الأصدقاء .

 

13- كما ذكرنا أن المشاجرات العائلة تكون سبب كبير في وصول الفرد لمرض الأكتئاب ومن هنا ستجد المراهق المصاب بالأكتئاب يحاول دوما الأبتعاد عن العائلة ويحاول الأبتعاد عن الأنشطة العائلية المعتادة .

 

14- أخيرا وأهم نقطة أن مريض الأكتئاب دوما مايصاب بأهم شئ وهو اللامبالاة وعم الأهتمام بالمستقبل ومايمكن أن يحققه من نجاحات في المستقبل .

 

نجد مصاب مرض الأكتئاب دوما في حالة شديدة من العصبية وسرعة فهم الكثير مما يدور من حوله بشكل خاطئ تماما ومن ثم يبدأ في أتخاذ الكثير من القرارات الخاطئة والعصبية ويصبح أنسان أنفعالي بشكل كبير مثل :

 

– تجد الشخص المصاب بالأكتئاب دوما عصبي جدا ويصل إلى مرحلة أن يصبح أنسان عدواني

 

– من السهل جدا أن يصل الأنسان المكتئب إلى مرحلة الأحباط الشديد بسهولة كبيرة .

 

– الوصول إلى مرحلة الكره من كل ماهو حوله ويأتي بالتدريج مثل البداية من كره المنزل بالعائلة ومن ثم الأصدقاء ومن ثم المدرسة ومن ثم المدرسين ومن ثم الجيران وكل من حوله ليصبح في يوم كاره كل شئ ومن هنا يبدأ التفكير في الأنتحار .

 

– يبدأ الأنسان المكتئب من الوصول لمرحلة الكسل وعدم اللامبالاة في كل شئ لمرحلة تصل به إلى الفشل الزريع .

 

أخطر مايمكن أن يحدث هو التأخير في علاج مرض الأكتئاب فهو خطر مميت للغاية يمكن أن يصل بصاحبه إلى مشاكل كبيرة جدا تصل إلى الوفاه فمرض الأكتئاب مرض خطير مثلة مثل أي مرض أخر عندما يترك يزداد سوءا .

 

إذن قمنا بسرد كافة المعلومات والتفاصيل الدقيقة المتعلقة بمرض الأكتئاب وجاء الدور الأن على مناقشة كيفية معالجة هذا المرض الخطير وهناك العديد من الأمور يجب على الأباء القيام بها وذلك من أجل توفير علاج لكافة المرضى .

 

1- التمارين الرياضية

لها أهمية كبيرة جدا في محاربة الأكتئاب فالرياضة بشكل عام تعمل عمل السحر في علاج أمراض كثيرة ومن أهمها مرض الأكتئاب فالمشئ أو الجري او ممارسة الرياضة المنزلية أو الرقص لها فوائد كبيرة من قدرة خروج المريض من حالة الأكتئاب نوعا ما .

 

2- الأهتمام بالنظام الغذائي :

الطعام هو أساس الحياة لكل فرد منا على وجه الأرض وهو مصدر الطاقة للأنسان ويعطيه القدرات الرائعة في التجول والحركة يمينا ويسارا ومن هنا لهناك ومن هنا تكمن أهمية التنظيم الغذائي في حياة الأنسان ومحاربة الأكتئاب فالنظام الغذائي السليم والصحيح له أثر إيجابي في محاربة الأكتئاب ولكن لكل محبي وهواة الوجبات السريعة والتهام الطعام في الشوارع والمطاعم فأغلب هذه الوجبات تكون بلا فوائد ولذلك توؤثر بالسلب في علاج مرض الأكتئاب .

 

3- معاشرة الناس :

الأختلاط بالناس دوما من أهم أساسيات علاج مرض الأكتئاب فهو مرض يحب العزلة والأنعزال ومع أختلاطك بالناس دوما والأهتمام بالنقاش مع الناس دوما ترى نفسك خرجت نوعا ما من هذا المرض الخطير فدائما حاول البحث عن صديق مخلص حبوب قم بالحديث معه عن كافة أسرارك حتى تخرج من عنق هذا المرض الخطير .

 

4- حاول الخروج من عنق الزجاجة :

من أهم مراحل علاج مرض الأكتئاب هو الخروج والأنطلاق في العالم ومشاهدة كل ماهو جميل ورائع به قم بالكتابة أو حتى الغناء أو حتى ممارسة التمارين الرياضية وأنطلق في سماء الحرية لتجد نفسك محاربا قويا لمرض الأكتئاب .

 

5- تنظيم النوم :

من أهم المراحل وعلي الأباء متابعة نوم المراهق كل يوم فهي كالعادة تكون من ثماني ساعات إلى أكثر ويجب الأنتباه جيدا لنوم المراهق وعندما يبدأ المراهق في التخلف عن تنظيم نومه يبدأ الأباء من هنا في معرفة مايصيبه ومايعكر صفوه .

 

6- البعد عن المهدئات :

دوما نجد في حياتنا اليومية والكثير منا يوما بعد الأخر يمر ويقوم بفعل هذه العادات السيئة وهي دوما محاول أستخدام المهدئات مثل الشاي والقهوة والنسكافيه وماشابه عندما يقوم بمواجهة أي مشكلة فيخرج الأنسان منا دوما من هذه المشكلة محاولا البحث عن أي شئ مهدئ ليلعب دوره في الحياة معه ولكن للأسف هذه المهدئات تلعب دورا خفيا في الأصابة بمرض الأكتئاب .

 

7- كن سعيدا دوما :

عندما تشعر بأنك مصاب بالأكتئاب أو في مراحله الأولى دوما حاول أشغال بالك بما هو سعيد وجميل في حياتك ولاتدع أفكارك تلعب دورها الخفي معك حتى لا تذهب بعيدا في دنيا الأكتئاب .

 

كل ماذكرناه هو مجرد تجارب من واقع الحياة يجب علينا أن نعمل بها وذلك من أجل الوصول إلى مرحلة من عدم الأكتئاب ولكن كل هذه الأفعال ليست البديل الكفئ عن الطبيب النفسي فحاول مرة وأخرى وعندما تفشل قم بالذهاب إلى الطبيب النفسي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *